لطالما كانت مسيرة النضال النسويّ وتحقيق العدالة الجندريّة مليئةً بالتحدّيات والعواقب.
كثيرًا ما نسمع عباراتٍ، مثل: "شو بدكن بعد" أو "مش ناقصكن شي" أو "بضحكوني النسويّات". كثيرًا ما تتعرّض النساء المناضلات من أجل قضاياهنّ إلى الهجوم والترهيب. فتارةً، يأتي هذا الهجوم بشكلٍ تهكّميٍّ؛ وتارةً أخرى، يصبح خارجًا عن نطاق الأولويّات، فيتمّ تحييد هذه القضايا بحجّة أنّها لا تدخل في صميم النضال الاقتصاديّ والاجتماعيّ.
وفي الردّ نقول:
"في مجتمعنا اليوم، ما زالت النساء تُقتل على يد آبائهنّ وإخوتهنّ وأزواجهنّ، باسم جرائم الشرف، مع حكمٍ مخفّفٍ للمجرمين. ما زال العمل المنزليّ غير مقدّرٍ وموزّعًا بشكلٍ غير عادلٍ على أعضاء الأسرة؛ وحقّ المرأة في العمل مهدّدًا في ظلّ الظروف الاقتصاديّة الصعبة، وفي ظلّ جائحة كورونا الّتي أجبرت الكثيرات على الاستغناء عن عملهنّ لتلبية حاجات الأسرة. لغاية اليوم، ما زالت المرأة غير قادرةٍ على منح الجنسيّة لأولادها، وما زال الحقّ في الحضانة خاضعًا لقوانين مذهبيّةٍ عرفيّةٍ وقرارات رجالات دينٍ مجحفةٍ. لغاية اليوم، ما زال تطوّر المرأة الذهنيّ والثقافيّ والاجتماعيّ محكومًا بممارساتٍ مجتمعيّةٍ تميّز ضدّها وتعطي هذا الامتياز للرجل. ولحدّ اليوم، ما زالت المرأة محرومةً من إجازة أمومةٍ كافيةٍ لمعافاتها وللاعتناء بأولادها، ومهدّدةً بخسارة عملها بسبب الإنجاب.
ما زال النضال من أجل تحقيق العدالة في هذه القضايا وغيرها، فلنستمرّ بالنضال!
١. لنعمل من أجل تحرير المرأة من القوانين الشرعيّة البالية، عبر إقرار قانونٍ موحّدٍ للأحوال الشخصيّة؛
٢. لندعم عمل المرأة ولنتضامن، من أجل تشجيع المشاريع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي تصبّ في مصلحة النساء؛
٣. لنتمتّع بالجرأة الكافية لنقول'لا' في وجه جميع ممارسات التمييز ضدّ النساء، في النواحي الاجتماعيّة والسياسيّة.
أخيرًا، إنّ انخراط المرأة في العمل الاجتماعيّ والسياسيّ هو أحد السبل المهمّة لإحداث تغييرٍ إيجابيٍّ في قضايا العدل والمساواة.
#القوة_للنساء