فادي نصر الدين - عدوان وأنظمة إستبدادية، ملامح صفقة العصر
29 كانون الثاني 2020
صفقة العصر؟ ام اعلان اتفاق بالتوقيت مع مجزره تُرتكب بأيدي من يدعي المواجهة ليغطي استبداده؟
لم اضطلع على حقيقه بنودها بتجرد لكنني اشاهد لا بل اعيش حقيقه نسختها اللبنانيه بكل الاعيبها الاقليميه واحلافها.
صفقة العصر عنوان تهييجي مريح مربح لكل الانظمة المستبده لشعوبها. أنها مشروع تسوية لقضية انهكتها هذه الانظمة المجرمة حتى اصبحت جاهزة بهزالتها أمام الاقوى لذبحها بالكامل.
وما نعيشه اليوم في لبنان الا خير دليل على كيفيه أضعاف قدرة الشعوب على المواجهة والصمود. عاريه جائعة مذبوحه متروكة لمصيرها المجهول.
عندما تقوم اي سلطه بفعل السبعه وذمتها بحق مواطنيها نهباً وتجويعاً وقمعاً وتهجير. فبماذا ستقاوم الشعوب ولخدمة من؟!
عندما يتم إلحاق البلاد بمحاور خارجية على حساب القضية الوطنية وتأمين مصالح الأطماع التوسعية. كيف سيُطلب من المواطنيين الالتزام بالقضية القومية والدفاع عنها؟
عندما يصبح معيار الحكم هو الأعراف وليس الدستور، الاستنساب وليس القانون، الاستقواء وليس المنطق، القمع وليس الديمقراطية، الباطل المتسلط وليس العدل والقضاء... عن أي مواجهة ورفض للصفقة تتكلمون.
عندما يصبح استخدام القوات المسلحه والامن للبطش واقتلاع العيون ولحمايه مقراتكم وبيوتكم بوجه الناس المطالبه بأبسط حقوقها والدفاع عن الكرامة الوطنية. ماذا ابقيتم للناس للدفاع عن قُدس لا تعرف من المدافعين عنها إلا فيلق يعبث بكرامة الشعوب العربية ويجعلها أشلاء.
عندما تمارسون الحكم كمحميات وكيانات طائفية محكومة لأرادة الزعيم الأمر الناهي في نسج علاقات وتحالفات دوليه تُبقيه حاكماً مطلقاً ليكون أداة تطويع لإرادة التغيير الديمقراطي لتغطية صفقة وخلاصاتها بالسر ومجاهراً بالتزامه القضية القوميه بالعلن وكأنه المقاوم والمخلص. كيف سيقف المواطن بأمان على اي جبهة مواجهة مع عدو؟!
صفقه العصر ما هي إلا نتيجه طبيعيه لموازين قوى غير متكافئة بين عدو اغتصب الأرض واقام دولة لشعبه وحولها من حلم لحقيقة وبين انظمه استبداد ونهب وتجويع حولت شعوبها ودولها من حقيقة الى حلم كلما لاح بالأفق امكانية تحقيقه استيقظ على نفسه يسبح بدمائه قتلاً وجوعاً ونهباً لكل امكانيه نهوض.
عذراً فلسطين لا قدرة لنا الدفاع عن قدسكِ إلى جانب هذه الأنظمة والأحزاب التي أنهكت قوانا وسلبت منا كل وسائل الدفاع وكانت اكثر عدواناً واوقح اغتصاباً من العدو .